حسب مصادر نقابية أنهت وزارة التربية الوطنية بشكل تعسفي التفرغ النقابي لثلاثة قياديين نقابيين في الجامعة الوطنية للتعليم-التوجه الديمقراطي- وهم: “ذ عبد الله غميمط” و”ذ العياشي تاكركرا” بمديرية تازة و “ذ رزقو ابراهيم” بمديرية زاكورة في تجاوز صارخ للمساطر المعمول بها في هذا المجال.
وأقدمت المديرية الإقليمية بتازة، تضيف مصادرنا، على تعيين كل من”ذ عبد الله غميمط بالثانوية الإعدادية الأمل بجماعة الكاف الغار بعدما كان يشتغل باعدادية السلام بجوار المديرية الإقليمية، و”ذ العياشي تاكركرا” بمجموعة مدارس ظهر اللوز بعد أن كان يعمل بمركز مجموعة مدارس بوحلو.
وصرّحت مصادرنا للموقع قائلة أن “أعضاء من المكتب الإقليمي لذات النقابة عقدوا لقاء مع المدير الإقليمي مساء يوم الأربعاء حول هذا الموضوع، وبعد فتح النقاش معه لم يستطع المدير الدفاع عن قراره، واتضح أن هناك جهات أخرى أمرته بهذه القرارات، وحمّلوه المسؤولية في هذه القرارات، كما طالبوه بضرورة إلغائها وتعيينهم بمقرات عملهم الأصلية”.
واعتبرت نفس المصادر أن قرار إنهاء التفرغ النقابي دون احترام للمساطر المعمول بها فضلا عن تعيين الأستاذين بعيدا عن مقرات عملهم الأصلية ما هو إلّا انتقام مزدوج من مناضلي الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي على نشاطهم النقابي.
وفي نفس السياق، أصدر التنسيق النقابي المكوّن من خمس نقابات وهي: (النقابة الوطنية للتعليم(CDT)، الجامعة الوطنية للتعليم”التوجه الديمقراطي”، الجامعة الحرة للتعليم، النقابة الوطنية للتعليم(FDT)، والجامعة الوطنية لموظفي التعليم،(أصدر) بيانا وصف فيه قرار الوزارة بالتعسفي، ويتحاوز المساطر المعمول بها، واعتبر استهداف النقابيينِ استهدافا للعمل النقابي وتضييقا على الحريات النقابية.
ودعا التنسيق النقابي في ذات البيان، والذي توصلت الحدث 24 بنسخة منه، المدير الإقليمي إلى تصحيح الوضع وإعادتهما فورا إلى مؤسستيهما الأصليتين، كما أعلن عن عزمه خوض كل الأشكال النضالية دفاعا عن كرامة نساء ورجال التعليم وعن الحق في التنظيم والتأطير والعمل النقابي