ما الذي أصاب الشباب ؟؟ لماذا إختلفت سلوكياتهم عن السابق ؟؟
هل الشباب تغيرت طباعة أم التنشئة تغيرت ؟؟
هل الإنفتاح الإعلامي والتقدم التقني لهُ علاقة بالتغير المؤلم في أخلاقهم ؟؟
لماذا أصبح الشباب أكثر جرأة في مخالفة الضوابط الدينية والأنظمة والعادات ؟؟
تساؤلات كثيرة تعبر عن الوضع الحالي لشبابنا هداهم الله !!
ـــــــــــــــــــــــــــــــ 
جميعنا يتألم حينما تطالعنا الأخبار المتتالية عن وقائع مؤلمة تحدث من شبابنا تجاه أقرانهم أو معلميهم أو أفراد المجتمع ممن يكبرونهم سناً أو تجاه والديهم !!!!!
تفجعنا تلك الأخبار المتسارعة ولا نملك تجاهها إلاّ أن نقول " لا حول ولا قوة إلاّ بالله "
ما الذي أوصل شبابنا وبأعمار صغيرة إلى التجرؤ إلى إرتكاب تلك السلوكيات الخاطئة !!
طالبان في عمر الخامسة عشر يقتحمون مجمعاً تعليمياً ويطلقون النار داخله !!
وطالب يلاحق زميله ويرديه قتيلاً في الشارع !!!
وطلاب يتعرضون لمعلمهم ويعتدون عليه بالضرب حتى نقل إلى المستشفى متأثراً بالضرب !!!
بل وصل الأمر إلى إعتداءات لفظية وجسدية تجاه أبائهم وأمهاتهم !!!
** الكثير من الآباء يحمّلون التربية والتعليم المسؤولية وكأنها هي المعنية بجانب التربية بالرغم من أن الطالب يقضي بضع ساعات في المدرسة وبقية اليوم في كنف الأسرة وفي مؤسسات المجتمع الأخرى !! 
وأحياناً تُحمّل الجهات الأمنية لضعف الرقابة ولهشاشة العقوبة !!
وأحياناً تصل بهم لتحميل الأئمة وخطباء الجمع لأنهم أغفلوا التحدث بإسهاب عن أوضاع الشباب واحتياجاتهم !!
وفي المقابل هناك من يرمي المسؤولية على الأسرة واسلوبها في التربية إهمالاً كان أو شدة مغلظة أسهمت في تنامي السلوكيات الخاطئة

سيكولوجية العنف
 
العنف صورة من صور القصور الذهني حيال موقف ما ،كما يعد العنف وجها آخر من أوجه النقص 
التقني في الأسلوب المتبع لمواجهة معضلة ما والذي قد يصل بصاحبه لمرحلة الانهيار العقلي 
والجنون ،وقد يكون أحياناً صورة من صور العقوبة والتأديب أو صورة من صور تأنيب الضمير على 
جرم أو خطيئة مرتكبة ،ولن يتعدى في كل أحواله القصور الذهني والفكري عند الإنسان ،ومهما كانت 
العلة فسيولوجية أو بيئية فالعنف مرفوض حضارياً وأخلاقياً وسلوكياً واجتماعياً.

أما عن اسباب العنف في المدارس

تُبنى العملية التربوية على التفاعل المتبادل بين الطلبة ومدرسيهم ،حيث يؤثر سلوك الواحد على الآخر
وكلاهما يتأثر بالخلفية البيئية ومن الأسباب التي تقف وراء ظاهرة العنف
فرغم أن مجتمعاتنا تمر في مرحلة انتقالية إلا أن جذورها مبنية على السلطة الأبوية ،فنرى أن العنف 
من قبل الأب أو الأخ الكبير أو المدرس أمر مباح ويعتبر في إطار المعايير الاجتماعية السليمة ،ووفق 
النظرية النفسية - الاجتماعية فإن الإنسان يكون عنيفاً عندما يكون في مجتمع يعتبر العنف سلوكاً 
مسموحاً به ،ومتفقاً عليه ،ولا يزال الفرد يتأثر بالعائلة ،والمجتمع ،والإعلام وبالتالي فإن العنف 
المدرسي هو نتاج للثقافة المجتمعية العنيفة

ففي مدارسنا نحترم الطالب الناجح والمتفوق تحصيلياً فقط ولا نعطي أهمية وكيان للطالب الفاشل 
تعليمياً ،الأمر الذي يسبب الإحباط لكثير من الطلبة ويدفعهم إلى العنف ليثبتوا قدراتهم الخاصة 
وليؤكدوا وجودهمتتحمل المدرسة بما فيها من إدارة ومعلمين وأخصائي مسؤولية التصدي لمشكلة العنف ،والوقاية 
منه من خلال وضع الخطط لمواجهته والتركيز على
-العلاقات المتوترة والتغيرات المفاجئة في المدرسةالواجبات المدرسية ومتطلبات المعلمين التي تفوق قدرات الطلبة وإمكانياتهم تسبب الإحباط عند 
الطلبة في مجتمع يُقدر الطلبة فيه وفق تحصيلهم الدراسي وتفوقهم فيه ،وهذا الإحباط يزيد من 
العنف المدرسي.الجو التربوي العنيف يوقع المعلم الضعيف أو الجديد في شراكه ،فيلجأ إلى استخدام العنف بناءً على 
نصيحة زملائه بأن الطلبة لا يمكن التعامل معهم إلا بتلك الصورة ،وحتى ولو استخدم الأسلوب 
الديمقراطي فسيلاقي معارضة من قبل الطلبة أنفسهم لأنهم اعتادوا على الضرب ،فيحاولون فحص 
قدرته على تحمل إزعاجاتهم وكأنهم يدعونه بطريقة غير مباشرة إلى استخدام العنف ،وسرعان ما 
يعود المعلم ذو النفس القصير إلى حمل عصاه مختصراً على نفسه الجهد والتعب بدلاً من أن يصمد
ويعي أن عملية التغيير تتطلب صبراً وخطة طويلة المدى

أما الأساليب المقترحة لذلك 

1_التواصل مع الأسرة في حال ملاحظة أي ظاهرة عنف عند أحد أبنائها لمعرفة الأسباب ومعالجتها2_إحاطة الطلبة بجو من المحبة والثقة والاحترام ومشاركتهم في الأنشط 3_أن يضبط المعلمون وأولياء الأمور انفعالاتهم أمام الطلبة لأنهم يشكلون القدوة والنموذج الذي 
يتعلم منه الطلبة سلوكياتهم ويكتسبون قيمهم واتجاهاتهم4_تدريب الطلبة على تحمل المسؤولية وإشراكهم في القرارات المدرسية التي تؤثر عليهم بشكل 
مباشر5_تحديد قوانين وتعليمات المدرسة ومناقشتها مع المعلمين والطلبة وكتابتها بعد إقرارها على 
لوائح تُعلق في جميع الصفوف والممرات ومتابعة تنفيذها لكي تؤخذ على محمل الجد6_حل المنازعات بطريقة تعاونية بين المعلم والطالب أو الطالب وزميله دون المساس بمشاعر أي 
منهم وباحترام وتقدير لذواتهم ونبذ للسلوك غير المرغوب7_تفعيل البرامج الإرشادية المبنية على أسس علمية والتي ينفذها الأخصائيون فقط 8_الحديث عن نتائج العنف على أمن واستقرار المجتمع والأفراد والعالم وتكليف الطلبة بعمل أبحاث 
حوله

أضف تعليق

حالة الطقس

Please provide full Credentials Infomation

تسجيل الدخول

احدث مشاركات المنتدى

  • لا يوجد مشاركات للعرض

عداد الزيارات

عدد الزيارات
1310177

المتواجدون حاليا

493 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

آخر عضو مسجل

  • samir